الصحافية سلمى التجاني.. (شظايا الأحجية)

سلمى التجاني صحفية وإعلامية مثيرة للجدل تقول سيرتها الذاتية إنها من منطقة أم سنط جنوب شرق ودمدني بولاية الجزيرة إنطلقت في دراستها لتلتحق بجامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية التي درست بها الإعلام والصحافة بكلية الدعوة والإعلام والتي نالت فيها درجة الماجستير في الصحافة من جامعة الجزيرة ومن ثم بدأت رحلتها مع عالم الصحافة كمتدربة بصحيفة القوات المسلحة ومنها إنتقلت للعمل في صحيفة الأسبوع ثم الأزمنة وكان آخر عهدها في مشوار الصحافة السودانية بجريدة الرأي العام غير أنها كانت تكتب بصورة متقطعة في صحيفة الصحافة.. عرفت سلمى التجاني بإهتمامها بالشأن العام السوداني وقضايا السلام والعدالة الإجتماعية إنخرطت في بواكير عمرها بالحركة الإسلامية قطاع الطلاب وفي فترة عملها بصحيفة الرأي العام كانت هي أول صحافية سودانية تصل الأراضي التي تسيطر عليها حركة العدل والمساواة في دارفور في أوائل العام 2005 في قمة أزمة دارفور وخاضت تجربة صعبة حينها خلال تواجدها مع الحركات وثقت لهذا التجربة عبر كتابها بعنوان (شظايا الأحجية) الذي تناولت فيه تجربتها في التغطية الميدانية خلال سنوات الحرب بدارفور، ومن خلالها بلورت وجهة نظرها حول الأزمة السودانية في دارفور من عمق الميدان.. ودونت على غلاف الكتاب قائلة: (كنت وما زلت ألوم نفسي وقبيلتي (قبيلة القلم) على هذا التقصير إذ إستسلمنا للوضع بسهولة، ولم نجتهد في خلق المبادرات ولا أقصد بالمبادرات الكتابة على الصحف السودانية، فالرقابة لا تعطي فرصة لنجاح هذا الخيار، ولكنني أعني محاولة البحث عن فضاء آخر بعيداً عن مقص الرقيب السوداني ربما في الصحف العربية والأجنبية ونعكس وجة نظر أخرى ونروي ما حدث كما هو بعيون سودانية إختارت أن تنضم لحركة العدل والمساواة بعد تلك التجربة ومن حينها هي الآن تقيم في بريطانيا كمعارضة سياسية وتنشر بجريدة (القدس العربي) اللندنية.